العلاقة بين القيادة الرقمية والابتكار ودور التعلم التنظيمي

الملخص

التعليم التنظيمي في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمدينة طرابلس، ليبيا. في ظل التحول التكنولوجي المتسارع، أصبحت المؤسسات تعتمد بشكل متزايد على الكفاءات الرقمية ومرونة القيادة للحفاظ على قدرتها التنافسية. تم جمع البيانات من 435 موظفًا باستخدام استبيان منظم، وتم تحليلها من خلال نمذجة المعادلات الهيكلية (SEM). أظهرت النتائج وجود علاقة إيجابية ومعنوية بين القيادة الرقمية والسلوك الابتكاري في العمل. كما تبين أن التعلّم التنظيمي يتوسط هذه العلاقة، مما يبرز أهميته الاستراتيجية في تعزيز الابتكار. تؤكد النتائج ضرورة استثمار المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تطوير القيادات الرقمية وترسيخ ثقافة تنظيمية قائمة على التعلم. تساهم هذه الدراسة في إثراء الأدبيات المتعلقة بالتحول الرقمي من خلال تقديم رؤى من سياق اقتصاد ناشئ. وقد تم الإقرار ببعض القيود المرتبطة بالإطار الزمني والتركيز الجغرافي، وتُشجَّع الدراسات المستقبلية على فحص الديناميكيات في قطاعات وسياقات ثقافية متنوعة. تقدم الدراسة رؤى قيّمة للباحثين وصنّاع السياسات وقادة المؤسسات الراغبين في تعزيز قدرات الابتكار عبر القيادة الرقمية والتعلم المستمر.