الطيور البحرية والساحلية بشرق ليبيا: من عين الغزالة إلى خليج بومبة- مسوحات متعددة وضغط الصيد

الملخص

يمتدّ الساحل الشرقي لليبيا من عين الغزالة إلى خليج بومبا مشكّلًا فسيفساء متصلة من البحيرات الساحلية (اللاّغونات) والسبخات والشواطئ الرملية والرؤوس الصخرية والمداخل البحرية، وهي موائل تدعم تجمعات موسمية غنية من الطيور البحرية وطيور المياه الساحلية. تقدّم هذه الدراسة تقييمًا معياريًا متعدّد المواقع على امتداد هذا الشريط الساحلي بهدف إعداد قائمة محدّثة للأنواع، وتحديد الأنماط المكانية والموسمية، وتقدير مستوى الضغط الناتج عن الصيد.

تمّ تنفيذ تصميم طبقي اعتمد على تكرار نقاط الرصد الثابتة، ومسارات الخطوط الساحلية، ودورات المسح في السبخات ضمن ثلاثة تجمعات جغرافية (غربية–وسطى–شرقية). جرى تنسيق العدّ مع الفترات الدولية للرصد الشتوي المتوسط ومرور الربيع، مع أخذ احتمالية الكشف في الاعتبار من خلال تطبيع الجهد الميداني واستخدام نطاقات مسافة محددة على المسارات.

تمّ تقييم ضغط الصيد باستخدام مؤشرات ميدانية متقاربة (الخراطيش الفارغة، المخابئ، الجثث، الشباك/الطعوم، مسارات الوصول)، إضافةً إلى فحوصات أسبوعية للأسواق ومقابلات شبه منظّمة، ثمّ دمجها في "مؤشّر مركّب لضغط الصيد".

يُحلَّل في الدراسة الغنى النوعي، والوفرة، ومعدّلات الرصد، والتنوّع الحيوي، مع ربط استخدام الطيور للموائل المختلفة (لاّغون، سبخة، شاطئ، رأس صخري، مدخل بحري) بمستويات الضغط وفق نماذج مختلطة سلبية ثنائية الحد باستخدام «الموقع» كعامل عشوائي.

من خلال دمج عدّ الطيور المعياري مع مؤشرات الضغط البشري الصريحة، تتيح هذه الدراسة خطوطًا أساسية قابلة للتطبيق لتوجيه جهود الإنفاذ، وتخطيط برامج التوعية المجتمعية، وإدارة المواقع على المستوى المحلي، كما تقدّم نموذجًا قابلًا للتكرار في الرصد المستقبلي. كما تُعزّز المقاربة اتساق الجهود الوطنية مع الممارسات الدولية في تعداد طيور المياه، وتُيسّر المقارنة مع المقاطع الساحلية الأخرى في ليبيا.